اناقة الطفولة بين البراءة والنضج

  • 09.07.2020

كثيرا ما تعبر الازياء  عن صاحبها وتختصر الكثير من الكلام فتعطي الانطباع الاول وتلخص نوعا ما شخصية الفرد امام الاخرين فبعض الازياء تشعر الاخرين بالراحة واخرين بالانزعاج والبعض بالغرابة كل حسب بيئته وجنسه وطريقة تفكيره لكن هل ينطبق اسقاط هذه الفكرةعلى الاطفال؟ ام ان الاطفال هم انعكاس لصورة التي نقدمها عنهم ؟

من المعروف ان الاطفال يرتدون ثيابا مختلفة تعبرعن بساطتهم ولطافتهم وقد كانت ثياب الاطفال تقتصرعلى القماش البسيط المريح الذي يساعد الاطفال على اللعب والتحرك دون تقيد لنشاطهم الحركي كما يغلب على ازياء الاطفال الالوان الباستيلية في الاغلب المريحة للعين واللطيفة على الروح فتتفرق بين الأصفر والاحمر والاخضر الفستقي والازرق الفاتح والبنفسجي وغيرها من الالوان التي تبعث البهجة والسلام لروح 

الغريب ان هذه الصورة النمطية المعروفة اختلفت وتغيرت في السنوات الماضية فباتت ازياء الاطفال شبيهة بازياء الكبار بل قد جعلتها نسخة منها لتمثل ثنائي الاب وابنه او الام وابنتها فأصبحت ثياب الاطفال اكثر تعقيدا وتداخلا بين التصاميم والنسيج مما ادى بالاطفال الى التصرف كالكبار لعدم قدرتهم على الحركة بسبب نوع الازياء  المغايرة تماما لطبيعة الطفل الحركية وباتت الوانها قاتمة وصارخة لا تعكس بتاتا الروح الطفولية لطفل بل تجعله اكثر نضجا وتطفىء الروح المبهجة في شكله المعتاد بات الطفل يعكس صورة مقزمة لشخص ناضج

استنادا الى بعض الدراسات والبحوث التي اجريت حول اختلاف البنية الجسدية للاطفال والبالغين والتي اظهرت الفرق بين جسم الطفل والناضج 

من حيث البشرة فتاثير العوامل الخارجية على  بشرة الطفل وضعفها وتحسسها من بعض الانسجة لايشكل فرقا مقارنة مع بشرة البالغين مايجعل هناك اختلافا بين ازياء الاطفال والناضجين بالاضافة الى العامل النفسي الذي يؤثر عليه الالوان والانسجة و التصاميم التي تشعر الطفل ومن حوله بطفولته التي تميزها مجموعة من المكونات اللطيفة و المحببة التي تجمع بين البساطة و الالوان الزاهية والمبهجة والانسجة الخفيفة غير المؤذية

Sosyal Ağ

Yorumlar