د. بسيم حسن أوغلو طبيب عربي فلسطيني من قرية باقة الشرقية التابعة لطول كرم , يعيش في تركيا ويعد من أوائل العرب المهاجرين إلى تركيا منذ سنة 1967 م ,يحمل الجنسية التركية ويعد من أوائل العرب المهاجرين إلى تركيا ، درس الطب في جامعة تشابا- اسطنبول واختص في جراحة المسالك البولية ,بعد تخرجه أدى خدمة العلم مثله مثل أي شاب في تركيا وكانت خدمته في مشفى في منطقة موش على الحدود التركية العراقية بعدهاعمل في مشفى سماتيا ( اسطنبول التدريبي حاليا ) من سنة 1985 وحتى 2003 وتدرجت وظيفته من مساعد لمدير المشفى إلى إدارة المشفى ثم انتقل إلى مشفى أوك ميداني وعمل فيه من 2003 - 2013 ، ظل يعمل في المجال الطبي لمدة 32 عاما متواصلة وخرج مئات الأطباء، لم تقتصر جهوده ونشاطاته على المجال الطبي ،فقد أسس الجالية الفلسطينية في اسطنبول لتحتضن أبناء بلده من العرب الفلسطينيين , هذه الجالية التي تضم اليوم 450 عائلة فلسطينية في اسطنبول وحدها
جريدة حياة تركيا التقت الدكتور «بسيم حسن أوغلو « وكان لها معه الحوار التالي :
اشتهرت مؤخرا بالعمل في مجال السياحة الطبية , حدثنا بداية عن هذا المجال ؟
بدأت السياحة الطبية في تركيا منذ 15 سنة , وانتشرت في تركيا بشكل كبير
أسست عام 2005 مع شركاء أول شركة للسياحة الطبية واستقدمنا حالات كثيرة من العراق وتعاقدنا مع عدة مشافي وعملنا على الحالات الصعبة كالأمراض الخبيثة والأمراض القلبية التي كان من الصعب إجراؤها في شمال العراق والشائع عند الكثيرين أن السياحة الطبية تخص المرضى القادمين من الخارج بينما يشمل هذا المجال العرب القاطنين في تركيا أيضا إذ يأتينا مرضى عرب بشكل فردي أو عن طريق جمعيات من مختلف المدن التركية وأحيانايكونون في حالة حرجة ونقوم بعلاجها ، عالجنا حالات صعبة ونادرة بنجاح ونسعى لإستقطاب الحالات النادرة من كل أنحاء العالم والتي يصعب علاجها فهي تشكل تحد بالنسبة لنا ونرسل طائرات خاصة لنقل المرضى في الحالات المستعجلة من بلدانهم إلى تركيا إن احتاج الأمر
هل تشكل اللغة عائقا بالنسبة للمرضى العرب ؟
نعم تعد اللغة عائقابالنسبة للكثيرين لذا نؤمن مترجمين لهم وأساعد بشكل شخصي المرضى العرب والأجانب في الترجمة من العربية للتركية والإنكليزية أحيانا
تصنف تركيا في المرتبة الثالثة في مجال السياحة الطبية مامدى صحة هذا الكلام برأيك ؟
حاليا تتصدر الهند ومن بعدها كوريا الشمالية في مجال السياحة الطبية وتركيا الآن تحتل المرتبة الثالثة عالميا لكن قريبا ستكون الأولى في هذا المجال والسبب يعودإلى الخدمات الجيدة والتسهيلات والكوادر والكفاءات المتميزة جدا إضافة إلى أن التكنولوجيا الموجودة حاليا في تركيا ليست موجودة في أي مكان من العالم
سمعناعن استقبالكم لحالات إنسانية وعلاجها مجانا
نعم نعالج المرضى الذين لايتحملون نفقة العلاج مجانا بمساعدة الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الفلسطينيين ونساعد العرب من مختلف الجنسيات إضافة إلى تسهيل قبولهم في المشافي الحكومية ولدي الكثير من الأصدقاء في المشافي أقوم بالتواصل معهم لمساعدة المرضى شرط أن يكونو ا بحاجة حقيقية للمساعدة و نقوم أحيانا بإجراءعمليات جراحية في مشاف خاصة إضافة لمركز العطاء الذي أسسته مع مجموعة من الأطباء، ونمد يد العون لكل إنسان بحاجة للمساعدة في تركيا سواء في المجال الطبي أوغيره
نسمع كثيرا عن هجرة أطباء عرب بسبب عدم توفر الظروف المناسبة لهم من ناحية مزاولة العمل الطبي ,مارأيك بالكفاءات الطبية العربية الموجودة حاليا في تركيا , وماهو الحل لمنع هذه الكفاءات من الهجرة ؟
توجد كفاءات طبية عربية هامة في تركيا ولانريد لهذه الكفاءات أن تهاجر نريد أن تستفيد تركيا من هذه الكفاءات بدل أن تذهب لأوربا وغيرها والحكومة التركية قدمت تسهيلات كثيرة في هذا المضمار , فدراسة وضع الأطباء وتقديم التسهيلات لمزاولة مهنتهم في تركيا ماتزال قائمة إذ تقرر معادلة الشهادات ومن ثم التوظيف في المشافي الحكومية شرط الخدمة في المشافي الحكومية 9 أشهر وتعديل الشهادة شرط لفتح عيادة خاصة فبإمكان الطبيب مراجعة وزارة الصحة وتحقيق بعض الشروط بالنسبة للأطباء البشريين، أي طبيب أجنبي مختص لديه كيملك أو اقامة يحق له فتح عيادة خاصة بعد معادلة الشهادة أمابالنسبة لأطباء الأسنان فالحد الأدنى أن يشترك طبيبين لفتح عيادة سنية خاصة
"حلمي إقامة مشفى عربي "
يختم الدكتور بسيم حسن أوغلو لقاءنا معه بالحديث عن حلمه الذي يأمل أن يتحقق قريبا فيقول : " أحلم بإقامة المشفى العربي في اسطنبول على غرار المشفى الأمريكي و الإيطالي لمعالجة المرضى من العرب وغيرهم من قبل كوادر وكفاءات طبية عربية متميزة ".
رولا سلامه - جريدة حياة تركيا