"ـ يقول أحمد شاب عراقي صاحب مكتب سياحة وسفر: لا أتوقع أن يزور مواطن عربي اسطنبول ولا يأتي إلى منطقة أكسراي
ـ يرد رجب قاوقلي صاحب مطعم تركي (جار أحمد): صحيح أكسراي مدينة العرب الصغيرة كما نسميها نحن الأتراك، أنظر إلى والوجوه في الشارع أو في المطاعم والمحلات معظمها وجوه عربية من عمال وسياح
ـ أحمد: العرب يجدون كل شيء في هذه المنطقة
ـ السيد رجب ينظر إلى أحمد ويقول له ممازحاً: يا أخي سنخرج من أكسراي ونتركها لكم"
أكسراي المنطقة المزدحمة بالعرب
تقع منطقة أكسراي ضمن الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، ويلاحظ ازدحامها بالعرب لدرجة أنها باتت تشبه كثيراً بعض أحياء القاهرة أو بغداد أو دمشق
وعند زيارتنا لأكسراي التقينا هناك بالكثير من العرب اللذين تحدثوا لنا عن هذه المنطقة بكل تفاصيل الحياة الإيجابية والسلبية فيها، والبداية كانت مع جمال سائح من مصر قال
لقد سمعت عن أكسراي قبل مجيئي إلى تركيا، وفور وصولي حجزت في فندق مطل على ساحة أكسراي، صحيح هذه المنطقة ليست من أجمل مناطق إسطنبول ولكن يتوفر فيها الكثير من المطاعم العربية والمحلات كما يوجد فيها مكاتب سياحية ومكاتب صرافة
نقطة انطلاق مهمة
أما ياسر من سوريا قال: أقيم في إسطنبول منذ 4 سنوات، هربت من الحرب في بلدي وجئت إلى هنا، أعمل حالياً في ورشة خياطة، يوم الأحد هو يوم إجازتي أخرج مع أصدقائي لنجلس في أحد المقاهي ، ولا ندري كيف تقودنا أقدامنا إلى أكسراي وكأنها تنادينا فكل الدروب تؤدي منها وإليها، المترو تحت ساحة أكسراي والترام  لا يبعد كثيراً عن الساحة، وعشرات الحافلات الكبيرة والصغيرة تنطلق من أكسراي إلى أبعد نقطة في إسطنبول
أهم معالم المنطقة السياحية
وعن المعالم السياحية في المنطقة حدثنا راشد وهو سائح سعودي قال:" من ضمن برنامجي لزيارة أهم المواقع السياحية في إسطنبول زيارة منطقة أكسراي حيث  مسجد والدة سلطان (برتفنيال) الذي يتميز بجمال عمارته العثمانية، وكذلك مدرسة وجامع ياوز سليم
اللغة العربية في كل مكان
عندما تمر بأكسراي ستسمع الناس تتكلم باللغة العربية أكثر من اللغة التركية، كما أنك سترى معظم أسماء المحلات والمطاعم بالعربي، حتى الباعة ينادون على بضائعهم بلغتهم العربية المحلية ومنهم أحمد وهو لاجئ سوري صاحب "بسطة صغيرة" يبيع الحقائب الرخيصة قال لنا: أنا لا أتكلم اللغة التركية جيداً، ولكنها ليست مشكلة، أعمل في هذه المنطقة منذ سنتين وأنادي على بضاعتي بالعربي فيتوافد علي الزبائن
احذروا من هذه السلبيات
وعندما سألنا عن سلبيات هذه المنطقة قال لنا يوسف من سوريا صاحب محل ألبسة: عندما تتجول في أكسراي عليك الحذر من النصابين والسماسرة اللذين يفتحون مكاتب يعرضون من خلالها خدمات وهمية، كتأمين عمل مقابل مبلغ مادي، أو تأمين سفر غير شرعي إلى أوربا، أو استخراج هوية الحماية المؤقتة للسوريين، فهم يستغلون أصحاب الحاجة من اللاجئين السوريين وسواهم
أما السيدة بشرى سورية أيضاً قالت لنا: لقد حاول أحدهم أن يسرق حقيبتي ولحسن الحظ أن الشرطة كانت قريبة من المكان واستطاعوا أن يمسكوا اللص قبل أن يخرج من المنطقة وأعادوا لي الحقيبة، ومن يومها وأنا دائماً حذرة عندما آتي إلى أكسراي
أما سعد صاحب محل أحذية في المنطقة وهو عراقي الأصل ولديه جنسية تركية قال: على السياح والمقيمين العرب أن يحذروا من بعض الفنادق الرخيصة، التي تعمل في الدعارة، وتستنزف أموال الناس
فراس الراعي - جريدة حياة تركيا