إنشاء مخيمات لـ170 ألف لاجىء

  • 13.03.2018

هطاي (تركيا) / لاله كوكلو / الأناضول

أعلن نائب رئيس الهلال الأحمر التركي، ألبير كوجوك، أن منظمته باشرت في إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في منطقة إدلب ومنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.

و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، لتطهير مدينة جرابلس والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وانتهت في مارس/آذار 2017.

وقال كوجوك، للأناضول، إن القدرة الاستيعابية للمخيمات التي باشر الهلال الأحمر التركي في إنشائها تصل إلى 170 ألف نازح سوري.

وأضاف أن حوالي 300 ألف سوري نزحوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هربا من الاشتباكات في منطقتي حماه (وسط)، وجنوبي إدلب.

وأردف أن النازحين اتجهوا نحو المناطق الشمالية في إدلب، القريبة من الحدود التركية، وأن الهلال الأحمر أنشأ لهؤلاء بضعة مخيمات، مثل "مخيم الأمل" الذي يتسع لـ15 ألف شخص، ومخيم "لستم وحدكم".

ومضى قائلا: "نحن بصدد إنشاء مخيمات لها القدرة على استضافة أكثر من 170 ألف مواطن سوري، لكننا بالطبع لا نرجو نزوحهم من أراضيهم، لكن هذا التدبير احترازي".

وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي حدد بعض النقاط التي يمكنه إنشاء مخيمات فيها، وعددها 9 مناطق؛ إذ باشر بتحضيرات البنى التحتية في البعض منها، مؤكدا على جاهزية المنظمة من حيث الخيم والمعدات اللازمة لإنشاء المخيمات المحتملة.

وفي ذات السياق، أوضح كوجوك "أن المدنيين في منطقة عفرين (شمالي سوريا) ما زالوا بالمنطقة، ولم تسجل حركة نزوح منها باتجاه إدلب، إنما جرت عملات نزوح فردية من المناطق الداخلية بعفرين نحو المناطق الجنوبية".

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

ومع اقتراب القوات التركية والسوري الحر، من مشارف مدينة عفرين، يحرص إرهابيو "ب ي د/بي كا كا" على استخدام المدنيين كدروع بشرية، وإبقائهم داخل المدينة.

ولفت كوجوك إلى أن إحدى النقاط الـ9 التي حددها الهلال الأحمر، هي في منطقة أعزاز (شرق عفرين)، والتي سيتم فيها إقامة مخيم في حال بدء حركة نزوح من منطقة عفرين.

وبيّن أن المنظمة تجري بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) تحضيرات البنى التحتية في قرية "ألبيل" بمنطقة اعزاز، وأن المخيم سيكون جاهزا لاستقبال النازحين من منطقة عفرين خلال 24 ساعة فقط من بدء حركة نزوح محتملة.

وأعرب كوجوك عن أمله في ألا تتم حركات نزوح بالمنطقة، وأن يبقى المواطنون في منازلهم وقراهم.

واستدرك قائلا: "لكن من جهة أخرى لدينا الإمكانيات اللازمة لاستضافة ما بين 200- 250 ألف شخص؛ حيث أن قوة دولتنا والتبرعات التي قدمها شعبنا معروفة للجميع، ولدينا القدرة على مساعدة أشخاص أكثر من الرقم المحدد، لكننا نرجو أن يظلوا في مناطقهم، وأن نرسل إليهم المساعدات عوضا عن ذلك".

وأضاف أن الهلال الأحمر يواصل أعمال البنى التحتية لإنشاء مخيمين في إدلب واعزاز؛ تحسبا لحركة نزوح باتجاه كلا المنطقتين، فضلا عن تحضيرات أخرى في نقاط أخرى تصلح لإنشاء مخيمات تحسبا لحركة نزوح محتملة من منطقة عفرين باتجاه الشرق والغرب.

وفي سياق آخر، أشار كوجوك إلى "حملة الرحمة" التي أطلقتها منظمة الهلال الأحمر، الإثنين الماضي، بهدف دعم أنشطة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، لافتا إلى الإقبال الكبير على الحملة من قِبل أبناء الشعب التركي.

وأوضح أن المدنيين في منطقة عفرين يعانون من فقر شديد، وأنهم بحاجة لمستلزمات الأطفال والمساعدات الغذائية بالدرجة الأولى.

وأكد أن "حملة الرحمة" ستقدم الاحتياجات الأساسية لأهالي عفرين، داعيا الشعب التركي كافة للمشاركة في هذه الحملة. 

Sosyal Ağ

Yorumlar