شركات الاستثمار العقاري في تركيا

  • 05.02.2018
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للمستثمرين العرب , لكن بالرغم من هذه التسهيلات توجد بعض العقبات التي مازالت تعترضهم وتؤثر سلبا على مستقبل الإستثمار العقاري في تركيا 
قمنا نحن جريدة حياة تركيا بزيارة إحدى شركات الإستثمارالعقاري العربية في اسطنبول لتسليط الضوء على بعض هموم المستثمرين العرب وكان لنا لقاء مع مدير الشركة السيد  “ فاضل الفارس “ ليحدثنا عن واقع الإستثمارالعقاري في تركياوعن أهم المشاكل التي يعانون منها 
يقول السيد “ فاضل الفارس” إن الإقبال على شراء العقارات في تركيا ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة
حيث أصبحت تركيا بلدا آمنا لإستثماراتهم إضافة لما تشهده من نهضة عمرانية كبيرة
 لكن تعترضنا بعض الأمور التي نأمل من الحكومة التركية أن تجد لها حلولا ومنها  
 
لماذا يضطر السوري إلى إنشاء شركة ليحق له تملك عقار في تركيا ؟؟؟ 
فحسب القانون التركي : “ يحق للأجانب الذين هم من مواطني الدول التي تم الإعلان عنها من قبل مجلس الوزراء   
باستثناء  ( سوريا ، أرمينيا ، كوبا ، إسرائيل , قبرص ) الحصول على حقوق الملكية في تركيا  
والكثير من العرب اليوم وأغلبهم من السوريين المقيمين في دول الخليج تحديدا يرغبون بشراء عقارات في تركيا ولا يمكنهم ذلك إلا عن طريق تأسيس شركة حتى يتمكنوا من تملك عقاروهذا الأمر يحملهم مصاريف إضافية وبزوال هذه العقبة سيزيد الإقبال على شراء العقارات بشكل كبيرجدا لذا نطلب من الحكومة التركية أن تجد حلا  بخصوص السوريين  
 
  مسألة” الطابو” ومشكلة الإنتظار لمدة قد تصل أحيانا إلى 45 يوما 
المسألة الثانية التي تواجهنا بالنسبة للمستثمرين هي مسألة الإنتظار مدة قد تصل أحيانا إلى 45 يوما للحصول على موافقة للسماح بشراء العقار في حال كان الأجنبي هو المشتري الأول في أي مشروع , ومعظم مستثمرينا يأتون إلى تركيا لفترة قصيرة ولا يملكون كل هذا الوقت لذا يعدل بعضهم عن شراء العقار الذي كان يرغب به
  
 معاناة مع المصارف 
المسألة الثالثة التي أثارها السيد فاضل الفارس هي مسألة المصارف والمشاكل التي يواجهونها معها إذ يقول : هناك الكثير من الشركات لا تستطيع فتح حسابات مصرفية بالدولارأو اليورو على إسم الشركة (خاصة بالنسبة للسوريين)
لذا نرجو من المصارف فتح حسابات مصرفية للسوريين الجدد الوافدين من الخليج العربي عن طريق جواز السفر لحين استصدار إقاماتهم التي أصبحت تأخذ وقتا طويلا وأخيرا نطلب من الحكومة التركية أن تجد حلا لمشكلة الفيزا بالنسبة للسوريين الوافدين من السعودية والراغبين باستثمار أموالهم في تركيا  
وكان لجريدة حياة تركيا أيضا لقاء مع السيد “ أحمد منجونة “ المدير التنفيذي لفرع شركة الإستثمار العقاري ذاتها في لندن وكان لنا معه حديث عن واقع الإستثمار العقاري أيضا
 
كيف ترى واقع الإستثمار العقاري في تركيا ؟
في الأعوام الأربعة الأخيرة أصبح هناك تطلعا كبيرا نحو الإستثمار في تركيا وخصوصا في المدن الرئيسية مثل  اسطنبول
والأحداث الأخيرة في المنطقة  لعبت دورها خاصة بالنسبة للسوريين منذ عام  2010 وحتى الآن , فمعظم السوريين أصبحوا بحاجة إلى سكن و كانت تغريهم الأسعار في تركيا خاصة 
و الكثير من السوريين والليبيين والعراقيين يراجعوننا في لندن للإستفسار عن موضوع شراء عقارات في تركيا وكانت نسبة الشراء مؤخرا  متساوية بين هذه الجنسيات الثلاث المقيمة في لندن كما بدأنا بتوجيه استثمارات الخليجيين العرب المقيمين في لندن نحو تركيا 
 
لماذا يختار العرب تركيا للإستثمار العقاري برأيك ؟
يختار العرب تركيا لأنها بلد آمن من جهة وتشهد نموا اقتصاديا كبيرا من جهة أخرى ,إضافة لكونها بلدا إسلاميا وتشدهم الثقافة الشبيهة جدا بالثقافة العربية ,  فالعرب عندما يزورون تركيا أو يقيمون فيها لايشعرون بأنهم غادروا بلدانهم فبينهم وبين الشعب التركي الكثير من الأشياء المشتركة كالعادات والتقاليد وغيرها ومايميز تركيا أن لها طابعا أوربيا بنكهة إسلامية 
ماهي أبرز المشاكل التي تواجهونها ؟
الكثير من العقبات ذللت أمام المستثمرين العرب بفضل جهود الحكومة التركية كموضوع الدخول إلى تركيا بالنسبة للأجانب فقد أصبح سهلا جدا,إضافة إلى موضوع نقل الملكية للأجانب فهو لم يعد معقدا كالسابق لكن الإجراءات الروتينية التي تأخذ وقتا طويلا نسبيا تشكل عقبة بالنسبة للمستثمرين خاصة القادمين من أوربا فوقتهم ضيق جدا , إذ تحتاج أوراق نقل الملكية بالنسبة للأجنبي  إلى موافقة و توقيع من الوالي حصرا وقد تمتد لفترة من شهر إلى شهر ونصف , وهذا الأمر يؤثر سلبا على المستثمرين العرب
 
 مشكلة العائدات 
من المشاكل الحقيقية التي نواجهها أيضا  مشكلة العائدات وخاصة بالنسبة للمستثمرين الغير قاطنين في العقار 
 
من يحدد قيمة هذه العائدات ؟
الشركات الخاصة هي من يحدد قيمة هذه العائدات ونتمنى من الحكومة التركية أن تضبط هذا الأمر و تحدد قيمة العائدات بالنسبة للمستثمرين.  
 
رولا سلامه-جريدة-حياة-تركيا

Sosyal Ağ

Yorumlar