السوريون .. يتفوقون في تركيا

  • 26.01.2018
 أو أن يكونوا حملا مضافاً لثلاثة ملايين لاجئٍ سوري في تركيا لا يضرون ولا ينفعون, بل إنهم اختاروا طريق العمل والعلم ونافسوا نظراءهم الأتراك بالرغم من الصعوبات على المراتب الأولى  وحصلوا عليها في أفضل و أرقى الجامعات والمعاهد التركية
العمل والاجتهاد هو سبيل التفوق
وكان من ضمن الطلاب الذين تفوقوا هذا العام خريج هندسة الكهرباء محمد عمار الشعار الذي تخرج بالمرتبة الأولى على فرعه في جامعة اسطنبول ثاني أفضل جامعة تركية ومن أعرق الجامعات في العالم
وفي حديث أجريناه مع المهندس المتخرج محمد عمار قال :  درست ليلاً نهاراً لأتفوق لا لأنجح فقط بل لأرفع رأس شعبي وأهلي أيضا 
وأضاف الطالب شَعار أنه خرج من سوريا حاملاً في جعبته تذكرة العودة وقرر وسم تلك التذكرة بوسام التفوق وأن يثبت للجميع أن خروجه من سوريا لم يكن هرباً, وأنه لم يضيع ثانية في الخارج وعمل ليلاً نهاراً وتحمل مثل أهله في الداخل وفي سؤالنا له عن ماإذا كان سوف يعودإلى سوريا أم لا قال محمد الشعار:”أحلم بأن يكون عملي مفيدا أكثر وأن أنشر الذي تعلمته و أن أفيد المجتمع الذي أفادني (الأتراك) وأنا لم أدفع إلى الآن ليرة واحدة  للجامعة, وأتمنى أن أعود بأسرع وقت لسوريا لأنفع بلدي بعلمي  
من المخيم لمنصات التكريم
و في تجربة نجاح أخرى للطلبة السوريين في الجامعات التركية, قال الطالب المتخرج من جامعة يلدز التقنية  محمد طالب زمزم الحاصل على المرتبة الأولى شرف في فرع هندسة الميكاترونيك:” لا يوجد فشل مع عمل و اجتهاد, ففي أول فترة لي في تركيا كنت أعيش في مخيمات اللجوء بعد أن تم تهجيرنا  من بلداتنا وكان الإحباط يسيطرعلي, فشهادتي الثانوية لم تقبل في تركيا ولا أجيد اللغة التركية وأسكن في مخيم للجوء ولا نعرف متى نعود للوطن لكنني كنت مؤمناً بقدراتي العلمية والعقلية العالية فقررت العمل ليلا نهارا لتحقيق ماكنت أصبوإليه. أستيقظ في ساعات الفجر الأولى وأادرس حتى منتصف الليل دون انقطاع , استمر الحال بي هكذا لمدة عام فتعلمت التركية ودرست الثانوية واجتزت اختبار قبول الأجانب في الجامعات التركية حتى دخلت أفضل جامعة وفي الإختصاص الذي أحبه (جامعة يلدز التقنية), وهذه السنة كانت اللبنة الحقيقة التي بنيت عليها هذا النجاح “ .
وفي حديثه عن نظرة الأتراك له كطالب سوري متفوق قال زمزم, إن النجاح  والتفوق في الجامعات والمدارس التركية إذا ماوصل لمرحلة كبيرة فإن ذلك سوف يؤثر بلا شك على النظرة المشوهة
.المأخوذة من قبل بعض الأتراك عن السوريين
ولم تقتصر نجاحات الطلاب السوريين على هذين الطالبين فقط فهنالك أيضاً العديد من الطلاب الذين حصلوا على المراتب الأولى ونافسوا الأتراك عليها . الخريج حسين نجار تخرج من جامعة “7 كانون الأول” في كيليس في المرتبة الأولى بكلية الآداب والطالبة إنانا عبد القادر التي تخرجت في المرتبة الثالثة فرع العمارة في جامعة “تشكروفا” بمدينة أضنا
 تفاعل في وسائل التواصل الإجتماعي
ومن الملاحظ التفاعل الذي شهدته منصات التواصل الإجتماعي , إذ باركت هذا التفوق واعتبرته دفعة للأمام بعد الهجوم الذي تعرض له السوريون ,و قال لنا العديد من الطلاب الذين تفوقوا هذا العام عن الرسائل الكثيرة التي أرسلت لهم من أناس يعرفونهم ولا يعرفونهم مهنئينهم على هذا التفوق 
ويذكر أن ثلاثة ملايين لاجئ سوري بدأوا بالتدفق لتركيا في منتصف عام 2012
 ويوجد الآن ما يقارب 15 ألف طالبٍ جامعي يتوزعون على الجامعات التركية الخاصة والحكومية تخرج منهم أول دفعة مستجدة هذا العام

Sosyal Ağ

Yorumlar