كوزغونجوك .. حي جميل مطل على البوسفور , يقع في منطقة أسكودار, في القسم الأسيوي من اسطنبول ,وهو من الأحياء المميزة والنادرة التي تحتضن ديانات وثقافات وأعراق متعددة وتعيش فيها عائلات مسلمة ومسيحية ويهودية في جو من التآخي الإنساني بأرقى أشكاله .
سمعنا عن هذه المنطقة الرائعة فتوجهنا نحن فريق عمل جريدة حياة تركيا لنشاهد بأم أعيننا أنماط الحياة التي سمعنا عنها ولنجري حوارات مع سكان هذه المنطقة
السيد حسين أميرأوغلو صحفي من مدينة اسطنبول تحدث لنا عن المنطقة وعرفنا على بعض سكانها ومن ثم توجهنا برفقته إلى مختار الحي السيد فايق قبطان ليحدثنا بدوره أيضا عن الحي وحياة السكان فيه .
كيف تصف لنا حياة الناس في كوزغونجوك ؟
يقول السيد قبطان إن حي كوزغونجوك من الأحياء القديمة والهادئة , فالناس هنا يعيشون حياة بسيطة تسودها المحبة والتسامح و قبول الآخر ,الناس هنا عائلة واحدة فلا تشعر بفرق بين مسلم ومسيحي ويهودي , يوجد احترام متبادل فيمايخص العادات والطقوس الدينية
وعندما سألناه عن عدد سكان الحي و العائلات القديمة فيه أجاب :
أغلب سكان المنطقة من المسلمين يليهم المسيحيون ثم اليهود , قل تعداد العائلات اليهودية والمسيحية بسبب الهجرة أو الانتقال إلى مناطق أخرى من اسطنبول مثل " شيشلي " والمناطق الحديثة , خاصة العائلات الثرية منهم
هل توجد جنسيات أجنبية في كوزغونجوك ؟
سكان المنطقة أتراك من أعراق مختلفة ( أتراك – أرمن – روم ...) و تتواجد جنسيات أجنبية أوربية وغيرها والعرب هم الأقل تواجدا في المنطقة
هل توجد معاناة أومشاكل من أي نوع تسعون لحلها في هذا الحي ؟
كوزغونجوك , حي يسوده الفرح والمحبة والسلام ولا توجد لدينا أية مشاكل أو منغصات والسبب يعود لبساطة الحياة التي نعيشها هنا
إن أجمل مالفت انتباهنا في حي كوزغونجوك منازله الملونة المحاطة بالأشجار والمزينة بمختلف أنواع الزهور, هذه المنازل التي حافظت على أصالتها المعمارية ووقفت صامدة في وجه الحداثة ,عندما تتجولون بين أزقتها ستشعرون بأنكم في زمن آخر
وجمال هذا الحي ورومانسيته يدفع بالكثير من الأزواج للقدوم إليه والتقاط الصور الفوتوغرافية قبل حفل الزفاف بين أزقته الساحرة .
السيد عدنان الأحمد مواطن سوري ,وهو من السكان الجدد في كوزغونجوك ,كان قد أعد بحثا تاريخيا عن هذا الحي العريق الذي أدهشه,أورد فيه سبب تسمية الحي بهذا الاسم وأهم المعالم فيه.
إذ يرجع سبب تسمية كوزغونجوك حسب مايورد الرحالة "أولياء جلبي" أنه في عهد السلطان محمد الفاتح أقام فيها ولي يدعى "كوزكوزن بابا "مابين عامي 1451 و 1481 وسمي المكان الحالي نسبة إليه .
من المعالم الهامة التي ذكرها لنا وتستحق الزيارة :
قصر فتحي أحمد باشا - شارع أورياني زادة - جامع أورياني زاده - جامع كوزغونجوك - قصر جميل مولا - قصر عبد المجيد أفندي - كنيسة هاغيوس بانتاليمون .
رولاسلامه - جريدة حياة تركيا