قامت مجموعة من العلماء في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا بتطوير أول شريحة دماغية مصنوعة محلياً تُخفّض نوبات الصرع .

أطلق على الجهاز  اسم "إيبي ستوب" وكان ثمرة عمل استمرت ثلاث سنوات من قبل أطباء ومهندسين وخبراء برمجيات من شركة "نينوفا نيورو تكنولوجي"، حيث استطاع الفريق صناعة جهاز قابل للشحن، وبحسب ادعاءات فريق العلماء أن جهاز "إيبي ستوب" حقق نتائج ايجابية على 30 بالمئة من مرضى الصرع الذين جرى اختبار الجهاز عليهم حتى الآن، وفي بعض الحالات استطاع الجهاز إنهاء نوبات الصرع بشكل كامل.

و ذكر علماء فريق "نينوفا نيورو تكنولوجي"، أن الشركة أنفقت 6 ملايين دولار على عملية تطوير الجهاز الذي يمتلك مميزات أفضل من نظيره الأمريكي.

الجهاز يتم وضعه تحت الجلد فوق أحد أضلاع المريض ثم يتم وصله بالجهاز العصبي بواسطة الأسلاك، حيث تقوم شريحة "إيبي ستوب" بإرسال تيارات كهربائية للدماغ لمساعدته في مواجهة مقاومة المريض لأدوية الصرع، ويمكن تعديل التردد الكهربائي للجهاز كما بالإمكان إعادة شحن الجهاز المغروس كل ستة أشهر بدون إزالته من جسد المريض.

وحسب ماقال الاستاذ المساعد "حياتي دينيز" مستشار المشروع، إن الجهاز حالياً في عملية التصديق وأضاف: "تزن الشريحة 10 غرامات فقط، كما يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، إنها المرة الأولى التي يتم فيها تطوير شريحة قابلة للزرع من هذا النوع في تركيا بشكل محلي، كما عملنا على ترويج الجهاز في المؤتمرات والمعارض التجارية في الخارج، وتلقينا أكثر من 50 استفساراً في هذا الصدد، وبمجرد اكتمال عملية التصديق سوف نبدأ بالمبيعات".

وأشار "دينيز" إلى أنه لم يتم تحديد سعر الشريحة بعد، إلا أن الشركات النظيرة تبيع الجهاز بسعر يتراوح ما بين 18.000 و24.000 دولار.

 ومن جانبه أكد الأستاذ المساعد "إبراهيم إيركوتلو" الذي يعمل على تطوير جهاز "إيبي ستوب"، أنه تم إنتاج الشريحة لمساعدة مرضى الصرع في مقاومة الأدوية.

 وقال "إيركوتلو": "يمتاز جهاز "إيبي ستوب" بالعديد من السمات التي تميزه عن غيره من الأجهزه الأخرى الموجودة في السوق، إحداها أنه لا يحتاج للاستبدال عند نفاد بطاريته لأنه قابل للشحن كما هو حال بقية الشرائح".

كما نوه إلى أن الصرع يصيب الآلاف كل عام في تركيا، وجزء صغير من هؤلاء المرضى قد نمت لديهم مناعة تجاه الأدوية العلاجية، وقد لا يستطيع جهاز "إيبي ستوب" معالجة الصرع بشكل كامل، لكنه يقلل بشكل كبير من النوبات عند أغلب المرضى.