أدى تعافي تركيا السريع من جائحة كورونا، ونموها الملحوظ في 2022،اضافة الى تمكنها من تحقيق جزء كبيرمن أهدافها الاقتصادية الى تعزيزموقعها في دول مجموعة العشرين.
وزير التجارة البريطاني الأسبق والاقتصادي جيم أونيل،قال إن تركيا تمتلك اقتصادا يتيح لها أن تكون جزءا من مجموعة "بريكس" الآخذة في التوسع.
ودول مجموعة "بريكس"، هي عبارة تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يضم التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. " (BRICS) واسم المجموعة عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.
هذا وأشار "أونيل" إلى تداول وسائل الإعلام العالمية مؤخرا، أنباء عن تقدم العديد من الدول بطلبات للانضمام إلى مجموعة "بريكس".
وأضاف: "أرى هذا الأمر كمبادرة رمزية للعالم الناشئ، يحاول فيها إظهار عدم رضاه عن الحوكمة العالمية والوضع الراهن الذي أوجدته هيمنة الولايات المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية".
"أونيل" الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة "تشاثام هاوس" البحثية ذات الشهرة العالمية بين عامي 1999-2021 ، صنّف تركيا في وقت سابق ضمن اختصار "مينت" للدول
ولفت إلى أن تركيا تعمل على تقييم فرص التعاون والتكوينات البديلة، مضيفا: "على تركيا بحكم طبيعتها الجغرافية الفريدة أن تفعل ذلك".
وقال ايضا : "في الوقت نفسه، لعل الإدارة التركية الحديثة تعتقد أن بإمكانها الاستفادة من نظام مختلف كاعتقادها بإمكانية الاستفادة من النظام الغربي".
وفي إشارة إلى كون تركيا مرشحا محتملا لتوسيع "بريكس"، أعرب أونيل عن اعتقاده بأن بلدان المجموعة ترغب بجدية في أن تكون تركيا جزءا منها.
كما تطرق إلى الأهمية الاستراتيجية المتصاعدة لتركيا في المنطقة، منوها أنها دولة فريدة من حيث كونها البلد الوحيد الذي وثقت به روسيا وأوكرانيا على حد سواء، وتمكنت من لعب دور الوساطة بينهما.
واستطرد: "من الأهمية بمكان وجود دول مثل تركيا تستطيع القيام بذلك
وتعمل دول "بريكس" على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتحدي هيمنة القوى الغربية التقليدية، وتضم مجموعة من البلدان التي تمثل بعض الاقتصادات الأسرع نموا في العالم