تواصل عقود الذهب صعودها المتسارع، مع اتساع مخاطر جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، وأيضا تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم.

كذلك، تعطي الحكومات والبنوك المركزية حول العالم، دفعة قوية للذهب، عن طريق حزم التحفيز الضخمة التي أطلقتها إضافة إلى استفادته من هبوط سعر الدولار ، مع تسارع الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة ، والتوترات مع بكين.

جدير بالذكر أن الحكومات والبنوك المركزية ضخت نحو 11 تريليون دولار منذ بداية جائحة كورونا ، وتخطط لضخ 5 تريليونات أخرى.

وارتفع الذهب،اليوم الجمعة  في المعاملات الفورية بنسبة 0.33 بالمئة إلى 1893.76 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة (9:23)بتوقيت غرينتش، وزاد في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.15 بالمئة إلى 1892.75 دولارا للأوقية الواحدة.

ويتجه الذهب إلى تحقيق أعلى مكاسب  في 3 أشهر، وبمكاسبه هذا الأسبوع وهو السابع على التوالي، يمر الذهب في أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ  2011.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، اخترق الذهب حاجزي 1700 دولار و1800 دولارا للأوقية الوحدة، ويتجه لاختراق حاجز 1900 دولار.

ورغم إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية جزئيا حول العالم بدءا من مايو، إلا أن تسارع وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس (كوفيد-19) في موجة ثانية بدءا من يونيو/ حزيران، دفعت الكثير من الدول لإعادة فرض قيود، وتحديدا في الولايات المتحدة.

والملاحظ أنه ومنذ بداية الجائحة التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الثاني 2019، حتى الآن، زادت أسعار الذهب بمقدار 20 بالمئة تقريبا.

وحتى مساء أمس الخميس, تجاوزت حصيلة الإصابات حول العالم عتبة 15.5 مليون إصابة وأكثر من 633 ألف حالة وفاة.

الولايات المتحدة من الدول الأكثر تضررا بعدد إصابات قارب 4.2 ملايين إصابة، و147 ألف وفاة، فيما تخطى عدد الإصابات عتبة أربع ملايين في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أكثر من نصفها في البرازيل.

إن تزايد المخاوف بسبب جائحة كورونا إضافة  للتوتر بين بكين وواشنطن، دفع المستثمرين نحو الملاذ الأكثرأمانا، ألا وهو الذهب، إذ يتجه المستثمرون للذهب كأداة تحوط من تراجع الدولار وكذلك من التضخم,على حساب الأصول الأخرى كالأسهم والنفط الذي تحول مؤشره إلى مسار هبوطي اليوم الجمعة بعد ارتفاعه في الأيام الماضية.