وقد لا يكون الأشخاص ذوو البشرة الداكنة يحصلون أيضا على ما يكفي من فيتامين "د" حتى لو كانوا يقضون وقتا في الهواء الطلق.
وقد أصدرت الحكومتان الاسكتلندية والويلزية النصيحة نفسها.
وقالت سارة ستانر من مؤسسة التغذية البريطانية: "لسوء الحظ، مع استمرار آثار فيروس كورونا، بات الوقت الذي يقضيه الكثيرون منا في الهواء الطلق محدودا، فالالتزام بشكل صحيح بالقواعد الحكومية والبقاء في المنزل مهمان للغاية. وتعرض العديد منا لأشعة الشمس بشكل محدود، يعني أننا بحاجة إلى توفير المزيد من الرعاية الإضافية للحفاظ على فيتامين "د" عند مستويات صحية في أجسامنا".
لماذا نحتاج إلى فيتامين "د"؟
فيتامين "د" مهم لصحة العظام والأسنان والعضلات. ونقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى مرض تشوه العظام الذي يًسمى الكساح عند الأطفال، أو حالة ضعف العظام المماثلة التي تسمى osteomalacia لدى البالغين.
وتشير بعض الدراسات إلى أن تجنب سوء التغذية يساعد على الصمود في وجه نزلات البرد والإنفلونزا الشائعة، على الرغم من عدم وجود دليل على أن فيتامين "د" يعزز الجهاز المناعي.
هل يجب أن أتناول الكثير منه؟
لا، على الرغم من أن مكملات فيتامين "د" آمنة جدا، فإن تناول أكثر من الكمية الموصى بها كل يوم يمكن أن يمثل خطرا على المدى الطويل.
إذا اخترت تناول مكملات فيتامين "د":
< >لا يجب أن يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-10 سنوات أكثر من 50 ميكروغراما يوميالا يجب أن يتناول الرضع (أقل من 12 شهرا) أكثر من 25 ميكروغراما يوميا
وبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل مشاكل الكلى، لا يمكنهم تعاطي فيتامين "د" بأمان.
هل يمنح فيتامين "د" وقاية من فيروس كورونا؟
لا، لا يوجد دليل على أنه يقلل من خطر العدوى، أو الإصابة بفيروس كورونا.
ولكن الخبراء يعتقدون أنه قد تكون له فوائد خلال هذا الوباء.
فمكملات فيتامين "د" سوف تحسن صحة الناس الذين يعانون من سوء التغذية.
وقد اعتبر بعض الباحثين أن نقص فيتامين "د" لدى بعض المرضى سيؤثر سلبا في حالة الإصابة بفيروس كورونا. ولكن عوامل الخطر الكامنة الأخرى، مثل أمراض القلب، الشائعة لدى هؤلاء المرضى أيضا، تجعل من الصعب استخلاص النتائج.
ويقوم باحثون إسبان وفرنسيون بتجارب لمعرفة ما إذا كان فيتامين "د" يُساعد مرضى فيروس كورونا.
ويقولأستاذ الطب البريطاني البروفيسور جون رودس: إن فيتامين "د" له آثار مضادة للالتهابات، وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يقلل من استجابة الجسم المناعية للفيروسات، وقد يكون لذلك علاقة بمرضى فيروس كورونا الذين تعرضوا لتلف شديد في الرئة ربما يكون ناجما عما يعرف بالتهاب "عاصفة السيتوكين" ردا على الفيروس، ورغم ذلك ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لاستكشاف الأمر.
أين تباع مكملات فيتامين "د"؟
تتوفر مكملات فيتامين "د" بشكل كبير في المتاجر (السوبر ماركت) والصيدليات. وقد تكون في صورة فيتامين "د" صرف، أو جزءا من قرص يحتوي فيتامينات متعددة.
ويقول الخبراء إنه لا يجب أن تشتري أكثر مما تحتاج إليه للمساعدة في الحفاظ على توفر إمدادات هذه المكملات متاحة للجميع.
ويعرف العنصر المكون لمعظم مكملات فيتامين "د" باسم D3.
وتنتج النباتات فيتامين D2، وأما فيتامين D3 فتنتجه بشرتك.
وتتوفر قطرات من هذا الفيتامين للأطفال الرضع.
ماذا عن النظام الغذائي؟
على الرغم من أن تناول الطعام ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد على ضمان الأداء الطبيعي للجهاز المناعي، فإنه لا يوجد غذاء بعينه أو مكملات غذائية بعينها يمكن أن "تعزز" عمل جهاز المناعة أكثر من المعدلات الطبيعية.