وبعد أحد أكثر الأعوام رطوبة على الإطلاق، تجمعت هذه الحشرات الشرهة منذ عام 2019، حيث سمحت الظروف الجوية لها بتوليد جيل بعد جيل.
وتتدفق أسراب الجراد وتدمر المراعي والمحاصيل الثمينة في ما يعتبر أسوأ وباء الجراد الإقليمي منذ عقود، من كينيا عبر إثيوبيا واليمن، وصولا إلى أجزاء من شمال الهند.
وفي حين أن العديد من الناس قلقون بشأن المجاعة والتداعيات الاقتصادية لهذا التدفق الخطير، يرى عالم الحشرات دينو مارتينز، أن الجراد يشكل تحذيرا وجوديا قادم من الطبيعة.
وقال في مقابلة أجريت معه مؤخرا لـ Harvard Gazette: "إنها مرعبة ومثيرة، هناك رسالة أعمق، والرسالة هي أننا نغير البيئة".
ويعمل مارتينز في مركز مبالا للأبحاث في شمال كينيا، ويقول إنه ليس هناك شك في ذلك: إن التدهور البيئي المحلي، والرعي الجائر، وإزالة الغابات وتوسيع الصحارى، تخلق ظروفا مثالية لتكاثر المزيد من الجراد.