منتدى القانون والإستثمار القطري التركي في اسطنبول

  • 22.11.2019

 

 

شهدت مدينة إسطنبول التركية أمس الخميس الموافق  21/11/2019  انطلاق فعاليات  منتدى القانون والإستثمار القطري التركي، الذي ينظمه مكتب السليطي للمحاماة والإستشارات القانونية  ,بدعم من غرفة قطر واتحاد الغرف والبورصات التركية، وبمشاركة عدد كبيرمن رجال الأعمال من البلدين .

ناقش المنتدى على مدى يومين عددا من القضايا المتعلقة بالاستثمار والفرص المتاحة في كل من قطر وتركيا، فضلا عن بحث النقاط المتعلقة بالمجالات القانونية والتشريعية الداعمة للإستثمار.

وفي كلمة له أمام المنتدى أمس، قال الدكتور محمد جوهر المحمد عضو مجلس إدارة غرفة قطر إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا متسارعا لعلاقات التعاون بين قطاع الأعمال في كل من قطر وتركيا، الأمر الذي انعكس على حجم التبادل التجاري بين الدولتين و حقق نموا بنسبة 85 بالمائة وبارتفاع  من 4.7 مليار ريال في العام 2017 إلى نحو 8.7 مليار ريال في العام 2018.

كما عن تحدث عن قوة ومتانة الاقتصاد القطري، الذي يواصل نموه بمعدلات تعتبر الأعلى في المنطقة، فيما يتجه نحو صعود مضطرد خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقا لتوقعات البنك الدولي الذي يوحي بأن قطر ستحقق نموا اقتصاديا بمعدل 2 بالمائة في 2019 بالتزامن مع ارتفاع الإنفاق الحكومي الرأسمالي على المشاريع التنموية الكبرى، على أن يصل معدل نمو الاقتصاد القطري إلى 3 بالمائة في 2020، ثم يتسارع النمو إلى 3.2 بالمائة بحلول العام 2021، مدفوعا بازدياد قوة النشاط في قطاع الخدمات مع اقتراب موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

تخلل المنتدى في يومه الأول ,توقيع اتفاقيتي تعاون كانت أولهما بين مكتب "السليطي"  للمحاماة ومكتب "كلينك" التركي، والثانية بين مكتب "خليفة الكواري" للمحاماة والإستشارات القانونية ومكتب المحامي"خليل أرسلان".

ولإلقاء الضوء أكثرعلى المنتدى وأهدافه التقينا رجل الأعمال القطري السيد سعد الدباغ,أحد الداعمين للمنتدى ومن مؤسسي غرفة التجارة العربية الآسيوية, والذي حدثنا عن أهمية المنتدى ومستقبل الإستثمار بين تركيا وقطر , إذ يرى أن الإستثمار القطري التركي مستمر خاصة بعد النجاح الذي سجله في السنتين الأخيرتين .

وأوضح السيد الدباغ كيف أن عددا كبيرا من رجال الأعمال القطريين بدأوا يستثمرون في تركيا , في مجالات مختلفة كالبنية التحتية والزراعة والصناعة والإستثمارالعقاري والسياحة الطبية وغيرها , وأشار أيضا إلى انفتاح السوق القطري في ذات الوقت امام المستثمرين الأتراك إذ وصل عدد الشركات التركية المسجلة في قطر حاليا إلى 450 شركة  تعمل في السوق القطرية بالتعاون مع شركات قطرية في مختلف القطاعات الإقتصادية والتنموية.

وأضاف .. إن  كبرى شركات البنى التحتية التركية ويبلغ عددها ست أو سبع شركات تعمل في قطر من القطاعين الحكومي والخاص .وزادت الشراكات بين القطاع الخاص القطري والتركي .

وقال الدباغ أن الجالية التركية ازدادت في قطربشكل ملحوظ  , من جهة أخرى فإن العديد من المواطنين القطريين قامو بشراء عقارات في تركيا وأراض كأملاك خاصة لقضاء فترة الصيف والإجازات .

كما أشار إلى ازدياد عدد رحلات الطيران إلى تركيا ,والتي كانت في السابق تتجه الى مطار انقرة فقط  ,أما الآن فتوجد رحلات لعدة مطارات تركية وبمعدل أربع رحلات يوميا ,وتوجد خطة لزيادة عدد الرحلات ,وهذا دليل على أن هناك حركة استثمارية كبيرة .

ولفت إلى أن دولة قطر ذات موقع استراتيجي متميز جعلها تنفتح على أكثر من 100 دولة في العالم .

وعن التسهيلات المقدمة للمستثمرين قال : توجد تسهيلات كثيرة خاصة من الجانب القطري بالنسبة للأتراك , كما ساعدتنا التعديلات الجديدة في القانون  والتي جعلته أكثر مرونة من ذي قبل بشكل كبير , وافتتاح "بنك قطرالوطني"  و"بنك قطر للإستثمار" في تركيا , كمالايمكننا أن نغفل دور نقل (الكارغو ) الذي يسر الأمور كثيرا فيما يتعلق  بشحن البضائع , ومنح تأشيرة مفتوحة لمدة ستة أشهر لرجال الأعمال من البلدين .

وقال السيد سعد الدباغ في ختام حديثنا معه أن المنتدى ترك انطباعا جيدا جدا بشكل عام وكان عدد الحضور كبير منذ اليوم الأول وهذا دليل على اهتمام الجانب التركي . و نطمح للإكثار من هذه اللقاءات والإنتقال إلى مستوى آخر من اللقاءات التخصصية بين رجال الأعمال من البلدين , وسنعمل على ذلك في المرحلة القادمة .

جدير بالذكرأن المشروعات التي نفذتها شركات تركية في قطر خلال السنوات الأخيرة تزيد عن 130 مشروعا بقيمة إجمالية تتجاوز 15 مليار دولار.

هذا ويعتبرالقطاع الخاص القطري تركيا وجهة استثمارية جاذبة، وكذلك الأمر بالنسبة لنظيره التركي إذ أبدى رجال الأعمال من البلدين  رغبة واضحة في تعزيز علاقات التعاون وبناء شراكات وتحالفات تجارية من خلال إقامة مشروعات ثنائية في تركيا وقطر.

وأخيرا وليس آخرا ...كان المنتدى بمثابة دعوة للشركات التركية والقطرية للإستفادة من مناخ الإستثمار الجديد في كلا البلدين ,ومن التسهيلات المشجعة التي تقدمها الحكومتين للمستثمرين الأتراك والقطريين ، والإطلاع على كافة الفرص المتاحة في مختلف القطاعات .

 

رولا سلامه – جريدة حياة تركيا


 

 

Sosyal Ağ

Yorumlar