أصدرت وكالة الأناضول، كتاباً بعنوان "كنوز تركيا الثقافية"، وثقت فيه رحلة الحضارات في منطقة الأناضول، وخصوصا في الاماكن التي أُدرجت في لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث احتل الكتاب مكانه في رفوف المكتبات.

وأعدت الأناضول التي تعد رائدة قطاع الإعلام في تركيا، الكتاب عن طريق تجميع الأخبار، والتقارير الخاصة التي نشرتها الوكالة حول الكنوز الثقافية والطبيعية في البلاد بهدف زيادة الوعي تجاهها، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وضم الكتاب معلومات عن "كنيسة أقدمار" الذي أنشئ بجزيرة وسط بحيرة وان (شرق) في القرن التاسع الميلادي، ودير سوميلا التاريخي المبني قبل 1600 عام تقريباً على منحدر صخري حاد على حافة جبل "قره"،بولاية طرابزون المطلة على البحر الأسود، وقصر إسحاق باشا، بولاية آغري التركية (شرق)، الذي بني في القرن السابع عشر إلى جانب نحو 80 موقع تاريخي.

وتم تصنيف مواضيع الكتاب تحت ثمانية عناوين رئيسية مثل "كليات، ومدارس، وأضرحة"، و "تاريخ - ثقافة- طبيعة"، و " المساجد"، و "القلاع"، و "الكنائس"، و "المدن التاريخية"، و "متاحف الهواء الطلق"، و "الجسور".

ويضع الكتاب بين يدي القارئ، معلومات عن كل الأمكان الأثرية والتاريخية والطبيعية المدعومة بالصور.

وقدم الكتاب مدير عام وكالة الأناضول شنول قزانجي، حيث أشار فيها إلى ماضي تركيا الذي يمتد إلى تاريخ الإنسانية، وما تضمه من آثار ثقافية وطبيعية عالمية.

وأوضح قزانجي في مقدمة الكتاب أن تركيا تعتبر أكبر متحف في الهواء الطلق، وذلك لما تضمه من آثار العديد من الحضارات.

وشدد على أن قائمة التراث العالمي لليونسكو لها أهمية كبيرة لحماية كل هذه الكنوز الثقافية والطبيعية ذات الأهمية الدولية وتعريفها للعالم

وبيّن أن 18 موقعا أثريا في تركيا مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو لغاية 2018، وأن 77 من الآثار في تركيا مدرجة على اللائحة المؤقتة لليونسكو.

ولفت إلى أن الكتاب يقدم للقارئ مجموعة غنية من الآثار التاريخية والثقافية والطبيعية المسجلة في قوائم اليونسكو.

وأعرب قزانجي عن شكره لكل من ساهم في إعداد الكتاب الذي يعتبر مصدراً مهماً لكل المهتمين بالتاريخ، والطبيعة والأمكان السياحية.