وُجِد الطب منذ الأزل و وُجِدت دائماً معه أدواته و إن كانت بالأدوات البسيطة , و مع مرور الزمن بدأت التكنولوجيا بالظهور و دخلت عدة مجالات و عندما حان الوقت لتواجه الطب ظهرت نهضة عظيمة و ابتدأت بالتطور بشكل ملحوظ حتى أننا الآن لا يمكننا أن نتخيل مشفى أو طبيب بدون أجهزة طبية .. بالفعل لا يمكننا تخيل مشفى فارغ من الأجهزة !
الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الطبيب بجهازه, أو الممرض بأدواته , أو المرضى بأطرافهم الصناعية هو" المهندس الطبي".
ولا يقتصر عمل المهندس الطبي على تصميم الأجهزة , و الآلات بل يمتد الى الأطراف الصناعية و الشرائح الإلكترونية بالإضافة إلى عمله الأساسي في العمليات الجراحية , كما يمكن للمهندس الطبي الإشراف على تصميم المشافي لإلمامه بأولويات أقسام المشفى , و يواصل المهندس الطبي بمجالات عمله المتعددة فيأخذ وكالات الشركات العالمية بالنسبة للدول التي لا تنتج أجهزة طبية محلية.. كما يمكنه العمل بإدارة مجموعة من الأجهزة في المشفى كجهاز الرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية وغيرهم ..
يعتمد التخصص على مساحة الطالب الإبداعية حيث يمكن للمهندس الطبي تطوير الأجهزة بما يتناسب مع الأطباء فإن حصل أيّة مشكلة أو خلل متعلق بنظام الجهاز فإن المسؤولية تقع على مبرمج الجهاز و بالتالي فإن مسؤولية المريض تقع على المهندس قبل الطبيب ..
المهندسة إيلاف بعاج
